Sunday, February 3, 2013
Saturday, September 17, 2011
كذلك أرى البشر وكذلك يرون.. أرى ان هناك نوعان من البشر نوع ثنائي الأبعاد ليس له عمق، مسطح يطفو على سطح بحر الحياة، يذهب مع الأمواج أينما ذهبت، وهؤلاء يرون العالم بعين واحدة يرونه مسطح مفرغ من المعنى وحتما هناك نقطة عمياء في رؤيتهم وغالبا هذه النقطة هي أنفسهم..فلا يروها واذا رأوها رأوها كاملة جميلة وهكذا يريدون أن يراهم الناس.. كاملين خالين من العيوب..
وهناك نوع آخرمن البشر..نوع ثلاثي الأبعاد نوع يبحث في معنى الحياة يغترف بيديه من بحرالحياة فيشرب تارة ويجد الماء ملحا فيعيده لمجرى الحياة تارة أخرى.. يبحث في وجود العالم ووجوده و يسعى وراء المغزى من حياته ويجتهد لخلقه.. هؤلاء يرون داخلهم بوضوح، قد يكون ما بداخلهم مقطعا، منقوصا، مذبذبا ولكنهم يرونه بوضوح.. يعبرون عما بداخلهم بكل انسيابية وسلاسة دون خوف من الناس، فماذا تضرهم نظرات الناس وقد اتضحت حقيقتهم أمام أنفسهم وأحبوها كما هي دون تجميل....
أمّا أنا فكثيرا ما تمنيت أن أكون ثلاثية الأبعاد....... سأكون مجنونة في أعين الناس.. فليكن! فلأكن مجنونة، مجذوبة، حمقاء ولكن سيكون عزائي أنني أرى نفسي بوضوح.. أراها معذّبة أو جميلة أو مفتتة .. أريد ان أراني كما أنا بدون مساحيق بدون كذب او خداع.. هكذا كان الفلاسفة والشعراء والعظماء والفنانين .. مجانين في أعين الناس.. كانوا مجذوبين.. منبوذين كالمجذومين..
ولكني لست شاعرة ولا فيلسوفة.. يكفيني أن أكون أنا..
فماذا يفيدني إذا أرضيت الناس وفقدتني؟!بل سأبحث عني.. سأبحث عن بعدي الثالث حتى أراني بوضوح.. سأبحث حتى أجدني وأضمني وأقبلني.. فكم اشتقت اليك يا نفسي!!
اذا كان كلامي بالنسبة اليك غير مفهوم فحاول ان تجد بعدك الثالث فأنت ثنائي الأبعاد.. واذا كنت غير مهتم بايجاد نفسك فاعتبر كلامي هرتلة صباحية
Monday, May 30, 2011
في رثاء أبي
في السنوات الأخيرة تغير أبي.. أو تغيرت أنا لا أدري..بدأت أشعر لأول مره في حياتي بحبه العميق لي وأحسست بأني أحبه من كل قلبي.. كنت أقول لإحدى صديقاتي عندما تتململ من عدم زواجها كنت أقول لها أننا مهما بحثنا فلن نجد مثل بيوت آباءنا.. لن تجدي من يحبك بلا قيود ويدللك ويثق فيكي ثقة عمياء.. في هذه الفترة من حياتي بدأت أحس بأن أبي صار جزءا كبيرا من حياتي.. كنا نتجادل على الغداء حول جدوى الثورة ويعلو صوتنا حتى تشكو أمي مننا ولكننا بمجرد أن نغادر الطاولة نذهب لنشاهد التليفزيون سويا وكأننا لم نكن نتجادل منذ قلبل..كنت أحبه وأعلم أنه يحبني ولكننا لم نكن نعبر عن ذلك بالكلام .. كنت أرى ذلك في عينيه.. كنت أرى حبه لي وفرحته بأن ابنته أصبحت "دكتورة" .. كنت أرى ذلك في عينيه كنت أشعر به .. لم أقل له أبدا أنني أحبه ولكني أظن أنه كان يشعر بحبي له أظنه كان يرى حبي له في عيني.. فأنا مثله لا أعبر عن احاسيسي بالكلمات ..
مات أبي.
مات أبي دون أن أقول له كم أحبه.. مات فجأة وبدون سابق انذار.. لم أكن أتخيل أن بعض الكلمات المجازية التي تصف الحزن من الممكن أن تكون حقيقية.. أحسست بغصة في حلقي .. أحسست بها ولم تكن مجرد كلمة مجازية.. أردت بحق أن أبكي بحورا من الدموع .. أردت أن أبكي حتى ينتهي الدمع.. أردت ذلك بحق.. لأول مرة أحس بمعنى الموت.. معنى الفراق.. أحسست بأن داخلي فراغا ..ندمت أنني لم أقل له يوما كم أحبه ووجدت نفسي أعض أناملي ندما فعرفت معنى ان يعض الإنسان أنامل الندم.. كنت أظنها الأخرى كلمة مجازية وليست حقيقة .. كم كنت أكره القهوة وأشربها مضطرة اذا أردت ان أسهر وكنت أتعجب من الناس لماذا يحبون القهوة فهي شديدة المرارة.. وعندما مات أبي كانت المرارة في حلقي أشد من مرارة القهوة.. شربت القهوة فلم أجدها مرة .. أحس بمرارة حلقي ليلا نهارا.. أقوم لأغسل أسناني لعلها تزول ولكنها تأبى أن تزول.. كنت أظن أن تلك الكلمات التي تعبر عن الحزن كلمات مجازية .. ولكنها أصبحت حقيقية أكثر مما ينبغي.. حقيقية لدرجة مؤلمة
في عملي كنت أرى الكثير من الموتى.. وكنت أرى ذويهم وقد فتتهم الم الفراق.. كنت أتعجب.. لماذا هذا الحزن المبالغ فيه فالناس تموت.. نعم هي حقيقة الناس تموت.. ولكنني لم اكن أتخيل أن يأتيني الموت فيخطف مني أبي.. فالناس تموت ولكن ليس أبي.. والد صديقتي يموت ولكن سوف يظل الموت بعيدا عن أبي.. كان أبي مريضا بكثير من الأمراض المزمنة وكان مدخنا شرها .. تلك الأشياء تودي بحياة الناس في سن صغير..أنا أعلم ذلك لأني طبيبة.. ولكن ليس أبي.. فإن أبي لن يتركني سيظل معي.. لمن يتركني ؟؟ أبي لن يموت.. ولكن للأسف مات أبي .. جاء ملك الموت فأخذ روحه في هدوء.. لم يسأله عني ولم يهتم بمشاعري.. أخذه في صمت وذهب.. ذهب وتركني مبعثرة.. قطعا صغيرة مشتتة..
كثيرا ما اتخيله قادما الي مبتسم يريد أن يضمني اليه ولكن أفيق على الحقيقة فأنا لن أراه مره أخرى..
أعلم ان الحزن في بدايته شديد وسوف يقل مع مرور الوقت ويتضاءل ويتضاءل حتى نكاد ألا نشعر به في خضم حياتنا اليومية.. تلك هي طبائع الأمور.. لكنك يا أبي ستظل الى الأبد في قلبي .. ستظل ذلك الرجل الذي أحببته أكثر من أي رجل في الدنيا.. أقسم لك أنك ستكون دائما الرجل الأول في حياتي دائما.. فأنت كما قالت أمي عنك أنت العمر كله
مع السلامة يا أبي.. أحبك من كل قلبي
Monday, February 16, 2009
تحدي وصول عدد متعبي المذهب اللاويبوزي لألف
ايه بقى اللي فكرني بالموضوع ده دلوقتي مع انه منتشر من قديم الأزل وخاصة خاصة الايميلات الدينية اللي بتنرفزني وتعصبني وأمانة عليك ليوم الدين ودي لها بوست تاني .. اللي فكرني النهاردة وخلاني أرجع هنا أكتب بوست بعد سنة تقريبا من الانقطاع اني لقيت الفرّة دخلت في اخواتنا المسيحيين بردو .. لا أخفي عليكم اني كان بداخلى اعجاب دفين باني على أد مشفت مواقع تبشير بس مكنتش شفت جروب على الفيس بوك بيدخل التحدي العقيم ده ولا بيحشد الحشود وبيلم القوات لحد النهاردة !!! النهاردة من خمس دقائق بالظبط كانت صدمتي .. لقيت جروب بيتحدى بردو وصول محبي السيد المسيح لمليون وكأن مش مكفينا ان حالة هطل التحديات ضربت في المسلمين فأبينا أن يخلو اخواننا المسيحيين من ذلك الهطل..
نفسي أفهم الهدف يعني أهه الجروب وصل مليون هيييييه في مليون واحد بيحب السيد المسيح أو سيدنا محمد منهم نص مليون ميعرفش عنهم حاجة بس انضم لأن الانفيتيشن جتله وهو استحرم يعملها اجنور .. أهه الهدف اتحقق .. كسبنا الرهان ولا التحدي .. هاستفيد ايه يعني؟؟ هاخد مصاصة ولا هتدوني جائزة المحب الأول
في حد هيقوللي طيب ماهو الفيس بوك أصلا شيء مالوش لازمة .. ايه الهدف منه أصلا .. بس هرجع وأقول ان للأسف الجروبات دي بتحزبنا.. بتأصل فينا معاني الفرقة كعرب .. مسلمين مسيحيين شيعيين سنة الجروبات دي بالذات وبعيد عن أي جروبات تانية دي بتقسمنا .. يعني الناس في الطبيعي بتعمل انفيت للسته كلها .. في الجروبات دي بالذات هنلاقي اللي بيعمل انفيت بيختار ده بيحب المسيح وده بيحب سيدنا محمد وده بيحب سيدنا علي ..شيء مقزز بصراحة اني أقسم في اصحابي كده حتى في وسط حياتي الاجتماعية من غير ماكون داخل كنيستي أو الجامع بتاعي ..
ودعوة مني لكم كلكم تدخلوا الجروب بتاعي جروب متبعي المذهب اللاويبوزي .. أدعوكم كلكم تلووا بوزكو وتدخلوا .. علشان نتحدى لازم نتحدى ولازم نكسب ..لا زم نكسب التحدي .. أشوفكو في حفل توزيع الجوائز ..
Friday, March 28, 2008
احساس
-----------------------------------------
كان لازم أشد السطر ده لأن الكلام اللي فات دا كنت كاتباه من كام يوم.. كنت زهقانه مش عارفه ايه سبب الزهق ..بس دلوقتي الزهق راح بس دا ميمنعش اني لسه مش سعيدة .. أنا بدأت حاجات كتير كان نفسي تبتدي من زمان وحياتي دلوقتي جميلة على أفضل ما يكون؟ أنا ليه مش مبسوطه؟ ساعات بقول لنفسي ان أنا مش سعيدة علشان مفيش حالة حب بعيشها.. دايما كده الواحد بيتلكك لنفسه علشان يلاقي سبب يبرر بيه حزنه أو على الأقل عدم سعادته.. دلوقتي افتكرت شعر جميل كنت قريته .. أنا مش فاكراه بالظبط لأني قريته من زمان زائد ان أنا ذاكرتي جهنمية آخرها دقيقتين فاتو وما قبل ذلك بيروح في الوبا .. بس ربنا يخليلي جوجل المهم الشعر كان بيقول
ناقص حته
وكل ماوزن
ألاقي لسه
ناقصلي حته
وطبعا عرفت من صديقي جوجل ان صاحب الكلام العبقري ده هو علي سلامه فشكرا ليه على الكلام الجميل اللي قاله
مش عارفه هفضل اتلكك لنفسي بالحته اللي ناقصه دي لغاية امتى ؟ وهفضل أجري ورا الحته دي لامتى ؟ليه مبفرحش باللي معايا؟؟ يارب ماكونش زهقتكو مني.. أنا عن نفسي لو قريت كلامي هتغاظ من نفسي وهقول ليه يا بنتي كده ؟ انتي في نعمه ؟ ايه البطر ده ؟ بس والله مش بطر .. بس دا احساس